( 
ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال   ( 15 ) . 
قوله عز وجل : ( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا   ) يعني : الملائكة والمؤمنين ( وكرها ) يعني : المنافقين والكافرين الذين أكرهوا على السجود بالسيف . 
( 
وظلالهم   ) يعني : ظلال الساجدين طوعا وكرها تسجد لله عز وجل طوعا . قال 
مجاهد    : ظل المؤمن يسجد طوعا وهو طائع ، وظل الكافر يسجد طوعا وهو كاره   . 
( 
بالغدو والآصال   ) يعني إذا سجد بالغدو أو العشي يسجد معه ظله . و " الآصال " : جمع " الأصل " ، و " الأصل " جمع " الأصيل " ، وهو ما بين العصر إلى غروب الشمس .   
[ ص: 307 ] 
وقيل : ظلالهم أي : أشخاصهم ، بالغدو والآصال : بالبكر والعشايا . وقيل : سجود الظل تذليله لما أريد له .