صفحة جزء
[ ص: 385 ] ( قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين ( 55 ) قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ( 56 ) قال فما خطبكم أيها المرسلون ( 57 ) قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين ( 58 ) إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين ( 59 ) إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين ( 60 ) )

( قالوا بشرناك بالحق ) أي بالصدق ( فلا تكن من القانطين )

( قال ومن يقنط ) قرأ أبو عمرو ، والكسائي ، ويعقوب : بكسر النون ، والآخرون بفتحها ، وهما لغتان : قنط يقنط ، وقنط يقنط أي : من ييئس ( من رحمة ربه إلا الضالون ) أي : الخاسرون والقنوط من رحمة الله كبيرة كالأمن من مكره .

( قال ) إبراهيم لهم ( فما خطبكم ) ما شأنكم ( أيها المرسلون ؟ ) .

( قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين ) مشركين .

( إلا آل لوط ) أتباعه وأهل دينه ( إنا لمنجوهم أجمعين ) خفف الجيم حمزة ، والكسائي ، ، وشدده الباقون .

( إلا امرأته ) أي : امرأة لوط ( قدرنا ) قضينا ( إنها لمن الغابرين ) الباقين في العذاب [ ص: 386 ] والاستثناء من النفي إثبات ، ومن الإثبات نفي ، فاستثنى امرأة لوط من الناجين فكانت ملحقة بالهالكين .

قرأ أبو بكر " قدرنا " ها هنا وفي سورة النمل بتخفيف الدال . والباقون بتشديدها .

التالي السابق


الخدمات العلمية