( 
فوربك لنسألنهم أجمعين   ( 92 ) 
عما كانوا يعملون   ( 93 ) ) 
( 
فوربك لنسألنهم أجمعين   ) يوم القيامة . 
( 
عما كانوا يعملون   ) في الدنيا ، قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل  قال عدة من أهل العلم : عن قوله " لا إله إلا الله " . 
فإن قيل : كيف الجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى : ( 
فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان   ) ( الرحمن - 39 ) . 
قال 
ابن عباس    : لا يسألهم هل عملتم ، لأنه أعلم بهم منهم ، ولكن يقول : لم عملتم كذا وكذا؟ واعتمده قطرب فقال : السؤال ضربان ، سؤال استعلام ، وسؤال توبيخ ، فقوله تعالى : ( 
فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان   ) ( الرحمن - 39 )   
[ ص: 395 ] يعني : استعلاما . وقوله : " 
لنسألنهم أجمعين   " يعني توبيخا وتقريعا . 
وقال 
عكرمة  عن 
ابن عباس  في الآيتين : إن يوم القيامة يوم طويل فيه مواقف ، يسألون في بعض المواقف ولا يسألون في بعضها . نظيره قوله تعالى : ( 
هذا يوم لا ينطقون   ) ( المرسلات - 35 ) ، وقال في آية أخرى : ( 
ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون   ) ( الزمر - 31 ) .