( 
عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا   ( 8 ) 
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا   ( 9 ) 
وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما   ( 10 ) ) 
( عسى ربكم ( يا 
بني إسرائيل    ( 
أن يرحمكم   ( بعد انتقامه منكم فيرد الدولة إليكم ( 
وإن عدتم عدنا   ( أي : إن عدتم إلى المعصية عدنا إلى العقوبة . قال 
قتادة    : فعادوا فبعث الله عليهم 
محمدا  صلى الله عليه وسلم فهم يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون . 
( 
وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا   ( سجنا ومحبسا من الحصر وهو الحبس . 
قال 
الحسن    : حصيرا أي : فراشا . وذهب إلى الحصير الذي يبسط ويفرش . ( 
  ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم   ) أي : إلى الطريقة التي هي أصوب . وقيل : الكلمة التي هي أعدل وهي شهادة أن لا إله إلا الله ، ( ويبشر ( يعني : القرآن ( 
المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم   ( بأن لهم ( 
أجرا كبيرا   ( وهو الجنة . ( 
وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما   ( وهو النار .