صفحة جزء
باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم

5410 حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال دخلت أنا وثابت على أنس بن مالك فقال ثابت يا أبا حمزة اشتكيت فقال أنس ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلى قال اللهم رب الناس مذهب الباس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما
قوله : ( باب رقية النبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي التي كان يرقي بها . ذكر فيه ثلاثة أحاديث : الأول حديث أنس

قوله : ( عبد الوارث ) هو ابن سعيد ، وعبد العزيز هو ابن صهيب ، والإسناد بصريون .

قوله : ( فقال ثابت ) هو البناني ( يا أبا حمزة ) هي كنية أنس .

قوله : ( اشتكيت ) بضم التاء أي مرضت ، ووقع في رواية الإسماعيلي " إني اشتكيت " .

قوله : ( ألا ) بتخفيف اللام للعرض و " أرقيك " بفتح الهمزة .

قوله : ( مذهب الباس ) بغير همز للمؤاخاة فإن أصله الهمزة .

قوله : ( أنت الشافي ) يؤخذ منه جواز تسمية الله - تعالى - بما ليس في القرآن بشرطين : أحدهما أن لا يكون في ذلك ما يوهم نقصا ، والثاني أن يكون له أصل في القرآن وهذا من ذاك ، فإن في القرآن وإذا مرضت فهو يشفين .

قوله : ( لا شافي إلا أنت ) إشارة إلى أن كل ما يقع من الدواء والتداوي إن لم يصادف تقدير الله - تعالى - وإلا فلا ينجع .

قوله : ( شفاء ) مصدر منصوب بقوله " اشف " ويجوز الرفع على أنه خبر مبتدأ أي هو .

قوله : ( لا يغادر ) بالغين المعجمة أي لا يترك ، وقد تقدم بيانه والحكمة فيه في أواخر كتاب المرضى ، وقوله " سقما " بضم ثم سكون ، وبفتحتين أيضا . ويؤخذ من هذا الحديث أن الإضافة في الترجمة للفاعل ، وقد ورد ما يدل على أنها للمفعول ، وذلك فيما أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد " أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد اشتكيت ؟ قال : نعم . قال : بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك وله شاهد عنده بمعناه من حديث عائشة .

التالي السابق


الخدمات العلمية