صفحة جزء
باب النعال السبتية وغيرها

5512 حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن سعيد أبي مسلمة قال سألت أنسا أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه قال نعم
[ ص: 321 ] قوله : ( باب النعال ) جمع نعل وهي مؤنثة ، قال ابن الأثير : هي التي تسمى الآن تاسومة ، وقال ابن العربي . النعل لباس الأنبياء ، وإنما اتخذ الناس غيرها لما في أرضهم من الطين ، وقد يطلق النعل على كل ما يقي القدم . قال صاحب المحكم . النعل والنعلة ما وقيت به القدم .

قوله : ( السبتية ) بكسر المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة منسوبة إلى السبت ، قال أبو عبيد هي المدبوغة ، ونقل عن الأصمعي وعن أبي عمرو الشيباني ، زاد الشيباني بالقرظ ، قال : وزعم بعض الناس أنها التي حلق عنها الشعر . قلت : أشار بذلك إلى مالك نقله ابن وهب عنه ووافقه ، وكأنه مأخوذ من لفظ السبت لأن معناه القطع فالحلق بمعناه ، وأيد ذلك جواب ابن عمر المذكور في الباب ، وقد وافق الأصمعي الخليل وقالوا : قيل لها سبتية لأنها تسبتت بالدباغ أي لانت ، قال أبو عبيد . كانوا في الجاهلية لا يلبس النعال المدبوغة إلا أهل السعة ، واستشهد لذلك بشعر . وذكر أربعة أحاديث :

الأول حديث أنس في الصلاة في النعلين قد تقدم شرحه في الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية