[ ص: 431 ] قوله : ( باب من وصل وصله الله ) أي من وصل رحمه .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ) هو ابن المبارك ، ومعاوية هو ابن أبي مزرد بضم الميم وفتح الزاي وتشديد الراء بعدها مهملة ، تقدم ضبطه وتسميته في أول الزكاة ، ولمعاوية بن أبي مزرد في هذا الباب حديث آخر وهو ثالث أحاديث الباب من طريق عائشة .
قوله : ( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ ) تقدم تأويل فرغ في تفسير القتال ، قال ابن أبي جمرة : يحتمل أن يكون المراد بالخلق جميع المخلوقات ، ويحتمل أن يكون المراد به المكلفين . وهذا القول يحتمل أن يكون بعد خلق السماوات والأرض وإبرازها في الوجود ، ويحتمل أن يكون بعد خلقها كتبا في اللوح المحفوظ ولم يبرز بعد إلا اللوح والقلم ، ويحتمل أن يكون بعد انتهاء خلق أرواح بني آدم عند قوله : ألست بربكم لما أخرجهم من صلب آدم عليه السلام مثل الذر .
قوله : ( قامت الرحم فقالت ) قال ابن أبي جمرة : يحتمل أن يكون بلسان الحال ويحتمل أن يكون بلسان المقال قولان مشهوران ، والثاني أرجح . وعلى الثاني فهل تتكلم كما هي أو بخلق الله لها عند كلامها حياة وعقلا ؟ قولان أيضا مشهوران ، والأول أرجح لصلاحية القدرة العامة لذلك ، ولما في الأولين من تخصيص عموم لفظ القرآن والحديث بغير دليل ، ولما يلزم منه من حصر قدرة القادر التي لا يحصرها شيء . قلت : وقد تقدم في تفسير القتال حمل عياض له على المجاز ، وأنه من باب ضرب المثل ، وقوله أيضا يجوز أن يكون الذي نسب إليه القول ملكا يتكلم على لسان الرحم ، وتقدم أيضا ما يتعلق بزيادة في هذا الحديث من وجه آخر عن معاوية بن أبي مزرد وهي قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=842865فأخذت بحقو الرحمن ووقع في حديث ابن عباس عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=hadith&LINKID=842866إن الرحم أخذت بحجزة الرحمن وحكى شيخنا في " شرح الترمذي " أن المراد بالحجزة هنا قائمة العرش ، وأيد ذلك بما أخرجه مسلم من حديث عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=842867إن الرحم أخذت بقائمة من قوائم العرش وتقدم أيضا ما يتعلق بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=842868هذا مقام العائذ بك من القطيعة في تفسير القتال ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15678حبان بن موسى عن ابن المبارك بلفظ هذا مكان بدل مقام وهو تفسير المراد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .