صفحة جزء
باب إكرام الكبير ويبدأ الأكبر بالكلام والسؤال

5791 حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد هو ابن زيد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى الأنصار عن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة أنهما حدثاه أن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتيا خيبر فتفرقا في النخل فقتل عبد الله بن سهل فجاء عبد الرحمن بن سهل وحويصة ومحيصة ابنا مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتكلموا في أمر صاحبهم فبدأ عبد الرحمن وكان أصغر القوم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كبر الكبر قال يحيى يعني ليلي الكلام الأكبر فتكلموا في أمر صاحبهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتستحقون قتيلكم أو قال صاحبكم بأيمان خمسين منكم قالوا يا رسول الله أمر لم نره قال فتبرئكم يهود في أيمان خمسين منهم قالوا يا رسول الله قوم كفار فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله قال سهل فأدركت ناقة من تلك الإبل فدخلت مربدا لهم فركضتني برجلها قال الليث حدثني يحيى عن بشير عن سهل قال يحيى حسبت أنه قال مع رافع بن خديج وقال ابن عيينة حدثنا يحيى عن بشير عن سهل وحده
قوله : ( باب إكرام الكبير ، ويبدأ الأكبر بالكلام والسؤال ) المراد الأكبر في السن إذا وقع التساوي في الفضل ، وإلا فيقدم الفاضل في الفقه والعلم إذا عارضه السن .

حديث سهل بن أبي حثمة ورافع بن خديج في قصة محيصة وحويصة ، سيأتي شرحه في كتاب القسامة ، وقوله : " فوداهم " هو للأكثر ويروى بالفاء بدل الواو ، وقوله : " من قبله " بكسر القاف وفتح الموحدة على الصحيح .

[ ص: 553 ] قوله : ( قال الليث حدثني يحيى ) هو ابن سعيد الأنصاري ، وبشير بالموحدة والمعجمة مصغر هو ابن يسار بتحتانية ثم مهملة خفيفة ، وهذا التعليق وصله مسلم والترمذي والنسائي من حديث الليث به .

قوله : ( وقال ابن عيينة حدثنا يحيى ) هو ابن سعيد أيضا ، وهذا التعليق وصله مسلم والنسائي من حديث ابن عيينة .

التالي السابق


الخدمات العلمية