صفحة جزء
باب التكبير والتسبيح عند التعجب

5864 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثتني هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله ماذا أنزل من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجر يريد به أزواجه حتى يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة وقال ابن أبي ثور عن ابن عباس عن عمر قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم طلقت نساءك قال لا قلت الله أكبر
[ ص: 614 ] قوله : ( باب التكبير والتسبيح عند التعجب ) قال ابن بطال : التسبيح والتكبير معناه تعظيم الله وتنزيهه من السوء ، واستعمال ذلك عند التعجب واستعظام الأمر حسن ، وفيه تمرين اللسان على ذكر الله - تعالى - ، وهذا توجيه جيد ، كأن البخاري رمز إلى الرد على من منع من ذلك .

قوله : ( وقال ابن أبي ثور ) هو عبيد الله بن عبد الله فذكر حديث عمر حيث قال " أطلقت نساءك ؟ قال : لا . قلت الله أكبر " وهو طرف من حديث طويل تقدم موصولا في كتاب العلم ، وتقدم شرحه في كتاب النكاح ، وقد وردت عدة أحاديث صحيحة في قول " سبحان الله " عند التعجب كحديث أبي هريرة " لقيني النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا جنب " وفيه فقال سبحان الله ، إن المؤمن لا ينجس متفق عليه . وحديث عائشة " أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن غسلها من المحيض " وفيه قال : تطهري بها ، قالت : كيف ؟ قال : سبحان الله " الحديث متفق عليه . وعند مسلم من حديث عمران بن حصين في قصة المرأة التي نذرت أن تنحر ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : سبحان الله بئسما جزيتها وكلاهما من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي الصحيحين أيضا من قول جماعة من الصحابة كحديث عبد الله بن سلام لما قيل له إنك من أهل الجنة قال : سبحان الله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية