صفحة جزء
باب قول الله تعالى يريدون أن يبدلوا كلام الله إنه لقول فصل حق وما هو بالهزل باللعب

7053 حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار
[ ص: 473 ] [ ص: 474 ] [ ص: 475 ] قوله : باب قول الله تعالى يريدون أن يبدلوا كلام الله ) كذا للجميع زاد أبو ذر " الآية " قال ابن بطال أراد بهذه الترجمة وأحاديثها ما أراد في الأبواب قبلها أن كلام الله تعالى صفة قائمة به وأنه لم يزل متكلما ولا يزال ، ثم أخذ في ذكر سبب نزول الآية ، والذي يظهر أن غرضه أن كلام الله لا يختص بالقرآن فإنه ليس نوعا واحدا كما تقدم نقله عمن قاله ، وأنه وإن كان غير مخلوق وهو صفة قائمة به فإنه يلقيه على من يشاء من عباده بحسب حاجتهم في الأحكام الشرعية وغيرها من مصالحهم ، وأحاديث الباب كالمصرحة بهذا المراد .

قوله : إنه لقول فصل : الحق ، وما هو بالهزل : باللعب ) كذا لأبي ذر وسقط من أوله لفظ " إنه " من رواية غيره وثبت لكل من عدا أبا ذر حق بغير ألف ولام ، وسقطت من رواية أبي زيد المروزي والتفسير المذكور مأخوذ من كلام أبي عبيدة ؛ فإنه قال في " كتاب المجاز " قوله وما هو بالهزل أي ما هو باللعب والمراد بالحق الشيء الثابت الذي لا يزول وبهذا تظهر مناسبة هذه الآية للآية التي في الترجمة ثم ذكر فيه سبعة عشر حديثا معظمها من حديث أبي هريرة وأكثرها قد تكرر .

أولها : حديث أبي هريرة . قوله قال الله يؤذيني ابن آدم يسب الدهر الحديث والغرض منه هنا إثبات إسناد القول إليه سبحانه وتعالى وقوله " يؤذيني " أي ينسب إلي ما لا يليق بي ، وتقدم له توجيه آخر في تفسير سورة الجاثية مع سائر مباحثه وهو من الأحاديث القدسية ، وكذا ما بعده إلى آخر الخامس .

التالي السابق


الخدمات العلمية