صفحة جزء
7117 حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم حدثنا قرة بن خالد حدثنا أبو جمرة الضبعي قلت لابن عباس فقال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن بيننا وبينك المشركين من مضر وإنا لا نصل إليك إلا في أشهر حرم فمرنا بجمل من الأمر إن عملنا به دخلنا الجنة وندعو إليها من وراءنا قال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع آمركم بالإيمان بالله وهل تدرون ما الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وتعطوا من المغنم الخمس وأنهاكم عن أربع لا تشربوا في الدباء والنقير والظروف المزفتة والحنتمة
الحديث الثاني : حديث وفد عبد القيس .

قوله : أبو عاصم ) هو الضحاك بن مخلد البصري المعروف بالنبيل بنون وموحدة وزن عظيم ، وهو من شيوخ البخاري أخرج عنه بغير واسطة في " كتاب الزكاة " وغيره وهنا بواسطة وكذلك في عدة مواضع .

قوله : حدثنا قرة بن خالد ) قال عياض سقط من رواية أبي زيد المروزي وثبت لغيره وألحقه عبدوس في روايته [ ص: 544 ] يعني " عن المروزي " ونقل أبو علي الجياني أن أبا زيد قال لما حدث به " أظن بينهما قرة بن خالد " قال أبو علي وما هو بالظن ولكنه يقين وبه يتصل الإسناد .

قوله ( قلت لابن عباس فقال قدم وفد عبد القيس ) كذا في هذه الرواية لم يذكر مقول قلت وبينه الإسماعيلي من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي بفتح المهملة والقاف عن قرة بن خالد فقال في روايته : حدثنا أبو حمزة قال قلت لابن عباس إن لي جرة أنتبذ فيها فأشربه حلوا لو أكثرت منه فجالست القوم لخشيت أن أفتضح فقال قدم وفد عبد القيس ، وقد أخرج مسلم طريق أبي عامر لكن لم يسق لفظه ولم يقف الكرماني على هذا فقال التقدير قلت لابن عباس حدثنا إما مطلقا وإما عن قصة وفد عبد القيس فجعل مقول " قلت طلب التحديث ، وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في " كتاب الإيمان " وما يتعلق منه بالأشربة في " كتاب الأشربة " وتقدم جواب الإشكال عن تفسير الإيمان بالأعمال البدنية مع أنه فعل القلب ، وعن الحكمة في قوله " وأن تعطوا الخمس " ولم يقل وإعطاء الخمس على نسق ما تقدم ، وعن سقوط ذكر الصوم في هذه الرواية مع كونه ثابتا في غيرها ، والتنبيه على أنه وقع ذكر الحج في بعض طرق هذا الحديث من هذا الوجه من رواية قرة بن خالد .

الحديث الثالث والرابع والخامس : عن عائشة و ابن عمر و أبي هريرة في ذكر المصورين ، والأول من رواية الليث عن عائشة ، والثاني من رواية أيوب عن نافع عن ابن عمر ، ولفظهما واحد إلا أنه وقع في حديث عائشة : " ويقال لهم " ، وفي حديث ابن عمر " يقال لهم " بدون واو .

و " محمد بن العلاء " في أول سند حديث أبي هريرة هو أبو كريب وهو بكنيته أشهر ، وابن فضيل : هو محمد و " عمارة " هو ابن القعقاع بن شبرمة ، وقد مضى في " كتاب اللباس " من وجه آخر عن عمارة وفيه قصة لأبي هريرة ومضى شرحه هناك ، وقوله " ومن ذهب " أي قصد ، وقوله " يخلق كخلقي " نسب الخلق إليهم على سبيل الاستهزاء أو التشبيه في الصورة فقط ، وقوله " فليخلقوا ذرة أو شعيرة " أمر بمعنى التعجيز وهو على سبيل الترقي في الحقارة أو التنزل في الإلزام ، والمراد بالذرة إن كان النملة فهو من تعذيبهم وتعجيزهم بخلق الحيوان تارة وبخلق الجماد أخرى ، وإن كان بمعنى الهباء فهو بخلق ما ليس له جرم محسوس تارة وبما له جرم أخرى ، ويحتمل أن يكون " أو " شكا من الراوي

التالي السابق


الخدمات العلمية