صفحة جزء
باب الخشوع في الصلاة

708 حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل ترون قبلتي ها هنا والله ما يخفى علي ركوعكم ولا خشوعكم وإني لأراكم وراء ظهري
[ ص: 264 ] قوله : ( باب الخشوع في الصلاة ) سقط لفظ " باب " من رواية أبي ذر . والخشوع تارة يكون من فعل القلب كالخشية ، وتارة من فعل البدن كالسكون ، وقيل : لا بد من اعتبارهما حكاه الفخر الرازي في تفسيره . وقال غيره : هو معنى يقوم بالنفس يظهر عنه سكون في الأطراف يلائم مقصود العبادة . ويدل على أنه من عمل القلب حديث علي " الخشوع في القلب " أخرجه الحاكم . وأما حديث لو خشع هذا خشعت جوارحه ففيه إشارة إلى أن الظاهر عنوان الباطن .

حديث أبي هريرة من هذا الوجه سبق الكلام عليه في " باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة " من أبواب القبلة . وأورد فيه أيضا حديث أنس من وجه آخر ببعض مغايرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية