صفحة جزء
باب من سمى قوما أو سلم في الصلاة على غيره مواجهة وهو لا يعلم

1144 حدثنا عمرو بن عيسى حدثنا أبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد حدثنا حصين بن عبد الرحمن عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا نقول التحية في الصلاة ونسمي ويسلم بعضنا على بعض فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد لله صالح في السماء والأرض
قوله : ( باب من سمى قوما أو سلم في الصلاة على غيره وهو لا يعلم ) كذا للأكثر ، وزاد في رواية كريمة بعد على غيره : " مواجهة " ، وحكى ابن رشيد أن في رواية أبي ذر ، عن الحموي إسقاط الهاء من غيره ، وإضافة : مواجهة ، قال : ويحتمل أن يكون بتنوين : غير ، وفتح الجيم من : مواجهة ، وبالنصب ، فيوافق المعنى الأول ، ويحتمل أن يكون بتاء التأنيث ، فيكون المعنى : لا تبطل الصلاة إذا سلم على غير مواجهة ، ومفهومه أنه إذا كان مواجهة تبطل ، قال : وكأن مقصود البخاري بهذه الترجمة أن شيئا من ذلك لا يبطل الصلاة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بالإعادة ، وإنما علمهم ما يستقبلون ، لكن يرد عليه أنه لا يستوي حال الجاهل قبل وجود الحكم مع حاله بعد ثبوته ، ويبعد أن يكون الذين صدر منهم الفعل كان عن غير علم ، بل الظاهر أن ذلك كان عندهم شرعا مقررا ، فورد النسخ عليه ، فيقع الفرق . انتهى . وليس في الترجمة تصريح بجواز ولا بطلان . وكأنه ترك ذلك لاشتباه الأمر فيه . وقد تقدم الكلام على فوائد حديث الباب في أواخر صفة الصلاة . وقوله في هذا السياق : " وسمى ناسا بأعيانهم " ، يفسره قوله في السياق المتقدم : " السلام على جبريل ، السلام على ميكائيل إلخ " . وقوله : " يسلم بعضنا على بعض " ، ظاهر فيما ترجم له ، والله تعالى أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية