صفحة جزء
1785 حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد قال سمعت زيد بن ثابت رضي الله عنه يقول لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رجع ناس من أصحابه فقالت فرقة نقتلهم وقالت فرقة لا نقتلهم فنزلت فما لكم في المنافقين فئتين وقال النبي صلى الله عليه وسلم إنها تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد
قوله : ( عن عبد الله بن يزيد ) هو الخطمي ، وفي الإسناد صحابيان أنصاريان في نسق واحد .

قوله : ( رجع ناس من أصحابه ) هم عبد الله بن أبي ومن تبعه ، وسيأتي الكلام عليه في تفسير سورة النساء ، والغرض منه هنا بيان ابتداء قوله : " تنفي الرجال " وأنه كان في أحد .

قوله : ( الرجال ) كذا للأكثر وللكشميهني الدجال بالدال وتشديد الجيم وهو تصحيف ، ووقع في غزوة أحد " تنفي الذنوب " وفي تفسير النساء " تنفي الخبث " وأخرجه في هذه المواضع كلها من طريق شعبة ، وقد أخرجه مسلم والترمذي والنسائي من طريق غندر عن شعبة باللفظ الذي أخرجه في التفسير من طريق غندر ، وغندر أثبت الناس في شعبة ، وروايته توافق رواية حديث جابر الذي قبله حيث قال فيه : " تنفي خبثها " وكذا أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة بلفظ : " تخرج الخبث " ومضى في أول فضائل المدينة [ ص: 117 ] من وجه آخر عن أبي هريرة : تنفي الناس ، والرواية التي هنا بلفظ : " تنفي الرجال " لا تنافي الرواية بلفظ " الخبث " بل هي مفسرة للرواية المشهورة ، بخلاف " تنفي الذنوب " ويحتمل أن يكون فيه حذف تقديره " أهل الذنوب " فيلتئم مع باقي الروايات .

التالي السابق


الخدمات العلمية