صفحة جزء
1914 حدثنا إبراهيم بن حمزة قال حدثني ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها فخطب الناس فأمرهم ما شاء الله ثم قال كنت أجاور هذه العشر ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها فابتغوها في العشر الأواخر وابتغوها في كل وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمطرت فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين فبصرت عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظرت إليه انصرف من الصبح ووجهه ممتلئ طينا وماء
قوله : ( كان يجاور ) أي : يعتكف ، وقوله : ( العشر التي في وسط الشهر ) حذف الظرف في رواية الكشميهني ، وقوله : ( يمضين ) في رواية الكشمهيني " تمضي " بالمثناة وحذف النون .

قوله : ( فليثبت ) كذا للأكثر من الثبات وفي رواية : " فليلبث " من اللبث ومعناهما متقارب .

قوله : ( فابتغوها ) بالغين المعجمة وتقديم الموحدة . الحديث الثالث حديث ابن عباس أورده من أوجه .

قوله : ( فبصرت ) بفتح الموحدة وضم المهملة ، وذكر العين بعد البصر تأكيد كقوله : أخذت بيدي ، وإنما يقال ذلك في أمر مستغرب إظهارا للتعجب من حصوله .

التالي السابق


الخدمات العلمية