صفحة جزء
باب فضل الطليعة

2691 حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من يأتيني بخبر القوم يوم الأحزاب قال الزبير أنا ثم قال من يأتيني بخبر القوم قال الزبير أنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير
قوله : ( باب فضل الطليعة ) أي من يبعث إلى العدو ليطلع على أحوالهم ، وهو اسم جنس يشمل الواحد فما فوقه ، وقد تقدم في كتاب الشروط في حديث المسور الطويل بيان ذلك .

قوله : ( حدثنا سفيان ) هو الثوري .

قوله : ( من يأتيني بخبر القوم يوم الأحزاب ) في رواية وهب بن كيسان عن جابر عند النسائي " لما اشتد الأمر يوم بني قريظة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يأتينا بخبرهم " الحديث ، وفيه أن الزبير توجه إلى ذلك ثلاث مرات ومنه يظهر المراد بالقوم في رواية ابن المنكدر ، وسيأتي بيان ذلك في المغازي ، وأن الأحزاب من قريش وغيرهم لما جاءوا إلى المدينة وحفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق بلغ المسلمين أن بني [ ص: 63 ] قريظة من اليهود نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين المسلمين ووافقوا قريشا على حرب المسلمين ، وسيأتي الكلام على شرح " الحواري " في المناقب إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية