صفحة جزء
باب من صف أصحابه عند الهزيمة ونزل عن دابته واستنصر

2772 حدثنا عمرو بن خالد الحراني حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء وسأله رجل أكنتم فررتم يا أبا عمارة يوم حنين قال لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه خرج شبان أصحابه وأخفاؤهم حسرا ليس بسلاح فأتوا قوما رماة جمع هوازن وبني نصر ما يكاد يسقط لهم سهم فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون فأقبلوا هنالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته البيضاء وابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به فنزل واستنصر ثم قال

أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب

ثم صف أصحابه

قوله : ( باب من صف أصحابه عند الهزيمة ) أي صف من ثبت معه بعد هزيمة من انهزم .

ذكر فيه حديث البراء في قصة حنين ، وهو ظاهر فيما ترجم له ، ووقع في آخره " ثم صف أصحابه وذلك بعد أن نزل واستنصر والمراد بقوله : واستنصر أي استنصر الله بعد أن رمى الكفار بالتراب ، وسيأتي شرح ذلك مستوفى في كتاب المغازي إن شاء الله تعالى .

[ ص: 124 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية