صفحة جزء
باب من قال خذها وأنا ابن فلان وقال سلمة خذها وأنا ابن الأكوع

2877 حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق قال سأل رجل البراء رضي الله عنه فقال يا أبا عمارة أوليتم يوم حنين قال البراء وأنا أسمع أما رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يول يومئذ كان أبو سفيان بن الحارث آخذا بعنان بغلته فلما غشيه المشركون نزل فجعل يقول

أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب

قال فما رئي من الناس يومئذ أشد منه

قوله : ( باب من قال خذها وأنا ابن فلان ) هي كلمة تقال عند التمدح . قال ابن المنير : موقعها من الأحكام أنها خارجة عن الافتخار المنهي عنه لاقتضاء الحال ذلك . قلت : وهو قريب من جواز الاختيال - بالخاء المعجمة - في الحرب دون غيرها .

قوله : ( وقال سلمة خذها وأنا ابن الأكوع ) هذا طرف من حديثه المذكور في الباب الذي قبله لكنه بمعناه ، وقد أخرجه مسلم بلفظه من طريق أخرى عن سلمة بن الأكوع وقال فيه " فخرجت في آثار القوم وألحق رجلا منهم فأصكه سهما في رجله حتى خلص نصل السهم من كتفه ، قال قلت : خذها وأنا ابن الأكوع ، واليوم يوم الرضع " الحديث .

ثم ذكر المصنف حديث البراء بن عازب في ثبات النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وقوله أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ، وسيأتي شرحه في غزوة حنين إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية