صفحة جزء
2919 حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث قال حدثني يحيى بن أبي إسحاق عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفله من عسفان ورسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وقد أردف صفية بنت حيي فعثرت ناقته فصرعا جميعا فاقتحم أبو طلحة فقال يا رسول الله جعلني الله فداءك قال عليك المرأة فقلب ثوبا على وجهه وأتاها فألقاه عليها وأصلح لهما مركبهما فركبا واكتنفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أشرفنا على المدينة قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة
ثانيهما حديث أنس في قصة وقوع صفية عن الناقة أخرجه من وجهين الثاني منهما في رواية الكشميهني وحده ، وسيأتي شرحه في غزوة خيبر إن شاء الله تعالى . وقوله فيه : " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفله من عسفان " قال الدمياطي هذا وهم لأن غزوة عسفان إلى بني لحيان كانت سنة ست ، وإرداف صفية كان في غزوة خيبر سنة سبع ، وجوز بعضهم أن يكون في طريق خيبر مكان يقال له عسفان وهو مردود ، والذي يظهر أن الراوي أضاف المقفل إلى عسفان لأن غزوة خيبر كانت عقبها وكأنه لم يعتد بالإقامة المتخللة بين الغزوتين ; لتقاربهما ، وهذا كما قيل في حديث سلمة بن الأكوع الآتي في تحريم المتعة في غزوة أوطاس ، وإنما كان تحريم المتعة بمكة فأضافها إلى أوطاس ; لتقاربهما ، والعلم عند الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية