صفحة جزء
باب مناقب عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

3530 حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غلاما شابا أعزب وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان كقرني البئر وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار فلقيهما ملك آخر فقال لي لن تراع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي بالليل قال سالم فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا
[ ص: 113 ] قوله : ( مناقب عبد الله بن عمر بن الخطاب ) وهو أحد العبادلة وفقهاء الصحابة والمكثرين منهم ، وأمه زينب ، ويقال : رائطة بنت مظعون أخت عثمان وقدامة ابني مظعون ، للجميع صحبة ، وكان مولده في السنة الثانية أو الثالثة من المبعث ؛ لأنه ثبت أنه كان يوم بدر ابن ثلاث عشرة سنة ، وكانت بدر بعد البعثة بخمس عشرة سنة ، وقد تقدم تاريخ وفاته في الصلاة ، وأنها كانت بسبب من دسه عليه الحجاج فمس رجله بحربة مسمومة فمرض بها إلى أن مات أوائل سنة أربع وسبعين .

ثم ذكر المصنف حديث ابن عمر في رؤياه وفيه نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل وقد تقدم توجيهه في " باب قيام الليل " وقوله في أوله : " حدثنا محمد حدثنا إسحاق بن نصر " كذا لأبي ذر وحده ، وبين أن محمدا هو المصنف . ووقع عند ابن السكن وحده " حدثنا إسحاق بن منصور " وقوله : " لن ترع " كذا للقابسي ، قال ابن التين : هي لغة قليلة ، يعني الجزم بلن ، قال القزاز : ولا أحفظ لها شاهدا . وروى الأكثر بلفظ " لن تراع " وهو الوجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية