صفحة جزء
باب غزوة الحديبية وقول الله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة

3916 حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فأصابنا مطر ذات ليلة فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم أقبل علينا فقال أتدرون ماذا قال ربكم قلنا الله ورسوله أعلم فقال قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي فأما من قال مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله فهو مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنجم كذا فهو مؤمن بالكوكب كافر بي


[ ص: 504 ] قوله : ( باب غزوة الحديبية ) في رواية أبي ذر عن الكشميهني " عمرة " بدل غزوة . والحديبية بالتثقيل والتخفيف لغتان ، وأنكر كثير من أهل اللغة التخفيف ، وقال أبو عبيد البكري : أهل العراق يثقلون وأهل الحجاز يخففون .

قوله : ( وقول الله تعالى : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة الآية ) يشير إلى أنها نزلت في قصة الحديبية ، وقد تقدم شرح معظم هذه القصة في كتاب الشروط ، وأذكر هنا ما لم يتقدم له ذكر هناك ، وكان توجهه - صلى الله عليه وسلم - من المدينة يوم الاثنين مستهل ذي القعدة سنة ست فخرج قاصدا إلى العمرة فصده المشركون عن الوصول إلى البيت ، ووقعت بينهم المصالحة على أن يدخل مكة في العام المقبل . وجاء عن هشام بن عروة عن أبيه أنه خرج في رمضان واعتمر في شوال ، وشذ بذلك ، وقد وافق أبو الأسود عن عروة الجمهور ، ومضى في الحج قول عائشة : " ما اعتمر إلا في ذي القعدة " . ثم ذكر المصنف فيه ثلاثين حديثا

الحديث الأول حديث زيد بن خالد الجهني في النهي عن قول " مطرنا بنجم كذا " الحديث ، وقد تقدم شرحه في الاستسقاء ، والغرض منه قوله : " خرجنا عام الحديبية " .

التالي السابق


الخدمات العلمية