1. الرئيسية
  2. فتح الباري شرح صحيح البخاري
  3. كتاب المغازي
  4. باب وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبد الله بن ثعلبة بن صعير وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد مسح وجهه عام الفتح
صفحة جزء
4053 حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه قال عروة فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتكلمني في حد من حدود الله قال أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله خطيبا فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة فقطعت يدها فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت قالت عائشة فكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قوله : ( أخبرني عروة بن الزبير أن امرأة سرقت ) كذا فيه بصورة الإرسال ، لكن في آخره ما يقتضي أنه عن عائشة ، لقوله في آخره : " قالت عائشة فكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها " وعند الإسماعيلي من طريق الزهري عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت : " فتابت فحسنت توبتها وكانت تأتيني فأرفع حاجتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - " وسيأتي شرح هذا الحديث في كتاب الحدود ; والغرض منه هنا الإشارة إلى أن هذه القصة وقعت يوم الفتح .

[ ص: 620 ] الحديث السابع .

التالي السابق


الخدمات العلمية