صفحة جزء
باب قال ابن إسحاق غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بني العنبر من بني تميم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فأغار وأصاب منهم ناسا وسبى منهم نساء

4108 حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لا أزال أحب بني تميم بعد ثلاث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها فيهم هم أشد أمتي على الدجال وكانت فيهم سبية عند عائشة فقال أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل وجاءت صدقاتهم فقال هذه صدقات قوم أو قومي
ثم قال : ( باب قال ابن إسحاق : غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ) يعني الفزاري ( بني العنبر من بني تميم بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم فأغار وأصاب منهم ناسا وسبى منهم سباء ) انتهى . وذكر الواقدي أن سبب بعث عيينة أن بني تميم أغاروا على ناس من خزاعة ، فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم عيينة بن حصن في خمسين ليس فيهم أنصاري ولا مهاجري ، فأسر منهم أحد عشر رجلا وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا . فقدم رؤساؤهم بسبب ذلك . قال ابن سعد : كان ذلك في المحرم سنة تسع . ثم ذكر المصنف حديث أبي هريرة " لا أزال أحب بني تميم "

قوله : ( وكانت فيهم ) في رواية الكشميهني " منهم " .

قوله : ( سبية ) بفتح المهملة وكسر الموحدة وتشديد التحتانية وتخفيفها ، ثم همزة ، أي جارية مسبية فعيلة بمعنى مفعولة ، وقد تقدم الكلام على اسمها وتسمية بعض من أسر معها وشرح هذه القصة من هذا الحديث في كتاب [ ص: 686 ] العتق .

قوله : ( وجاءت صدقاتهم فقال : هذه صدقات قوم ، أو قومي ) كذا وقع بالشك ( وقوم ) بالكسر بغير تنوين ، وفي رواية أبي يعلى عن زهير بن حرب شيخ البخاري فيه " صدقات قومي " بغير تردد .

التالي السابق


الخدمات العلمية