صفحة جزء
باب وهو ألد الخصام وقال عطاء النسل الحيوان

4251 حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة ترفعه قال أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم وقال عبد الله حدثنا سفيان حدثني ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
قوله : باب وهو ألد الخصام ألد أفعل تفضيل من اللدد وهو من شدة الخصومة ، والخصام جمع خصم وزن كلب وكلاب ، والمعنى وهو أشد المخاصمين مخاصمة ، ويحتمل أن يكون مصدرا تقول خاصم خصاما كقاتل قتالا ، والتقدير وخاصمه أشد الخصام مخاصمة ، وقيل أفعل هنا ليست بالتفضيل بل بمعنى الفاعل أي وهو لديه الخصام أي شدة المخاصمة فيكون من إضافة الصفة المشبهة .

قوله : ( وقال عطاء : النسل الحيوان ) وصله الطبري من طريق ابن جرير " قلت لعطاء في قوله تعالى ( ويهلك الحرث والنسل ) قال : الحرث الزرع ، النسل من الناس والأنعام " وزعم مغلطاي أن ابن أبي حاتم أخرجه من طريق العوفي عن عطاء ، ووهم في ذلك ، وإنما هو عند ابن أبي حاتم وغيره رواه عن العوفي عن ابن عباس .

قوله : ( عن عائشة ترفعه ) أي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - .

قوله : ( الألد الخصم ) بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد أي الشديد اللدد الكثير الخصومة ، وسيأتي شرح الحديث في كتاب الأحكام .

قوله : ( وقال عبد الله ) هو ابن الوليد العدني ، وسفيان هو الثوري . وأورده لتصريحه برفع الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهو موصول بالإسناد في " جامع سفيان الثوري " من رواية عبد الله بن الوليد هذا ، ويحتمل أن يكون عبد الله هو الجعفي شيخ البخاري ، وسفيان هو ابن عيينة ، فقد أخرج الحديث المذكور الترمذي وغيره من رواية ابن علية ، لكن بالأول جزم خلف والمزي ، وقد تقدم هذا الحديث في كتاب المظالم .

التالي السابق


الخدمات العلمية