صفحة جزء
باب إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم أفاك كذاب

4472 حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها والذي تولى كبره قالت عبد الله بن أبي ابن سلول
قوله : باب قوله : إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم كذا لأبي ذر ، وساق غيره الآية إلى قوله : ( عذاب عظيم ) وهو أولى لأنه اقتصر في الباب على تفسير الذي تولى كبره فقط .

قوله : ( أفاك كذاب ) هو تفسير أبي عبيدة وغيره .

قوله : ( حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان ) هو الثوري ، وقد صرح به ابن مردويه من وجه آخر عن أبي نعيم شيخ البخاري فيه ، ورواه عبد الرزاق عن معمر مطولا في جملة حديث الإفك ، وقد تقدم في غزوة المريسيع من المغازي من رواية معمر أيضا وغيره عن الزهري ، وفي القصة التي دارت بينه وبين الوليد بن عبد الملك في ذلك قوله عن عائشة : " والذي تولى كبره " أي قالت عائشة في تفسير ذلك .

قوله : ( قالت عبد الله بن أبي ابن سلول ) أي هو عبد الله ، وتقدمت ترجمته قريبا في سورة براءة ، وهذا هو المعروف في أن المراد بقوله تعالى : والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم وهو عبد الله بن أبي ، وبه تظاهرت الروايات عن عائشة من قصة الإفك المطولة كما في الباب الذي بعد هذا ، وسيأتي بعد خمسة أبواب بيان من قال خلاف ذلك إن شاء الله تعالى .

[ ص: 307 ] [ ص: 308 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية