صفحة جزء
باب قوله وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب

4570 حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن جرير عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال كنا جلوسا ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب
[ ص: 463 ] قوله : باب قوله فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كذا لأبي ذر في الترجمة ، وفي سياق الحديث ، ولغيره ( وسبح ) بالواو فيهما وهو الموافق للتلاوة فهو الصواب ، وعندهم أيضا " وقبل الغروب " وهو الموافق لآية السورة .

أورد فيه حديث جرير إنكم سترون ربكم الحديث وفي آخره " ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وهذه الآية في " طه " ، قال الكرماني : المناسب لهذه السورة " وقبل الغروب " لا " غروبها " .

قلت : لا سبيل إلى التصرف في لفظ الحديث ، وإنما أورد الحديث هنا لاتحاد دلالة الآيتين وقد تقدم في الصلاة ، وكذا وقع هنا في نسخة من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد بلفظ : " ثم قرأ : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب " وسيأتي شرح حديث جرير في التوحيد إن شاء الله تعالى . ومضى منه شيء في فضل وقت العصر من المواقيت .

التالي السابق


الخدمات العلمية