صفحة جزء
باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم

451 حدثنا زكرياء بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا الدم يسيل إليهم فقالوا يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فإذا سعد يغذو جرحه دما فمات فيها
قوله : ( باب الخيمة في المسجد ) أي جواز ذلك .

قوله : ( حدثنا زكريا بن يحيى ) هو البلخي اللؤلؤي وكان حافظا ، وفي شيوخ البخاري زكريا بن يحيى أبو المسكين ، وقد شارك البلخي في بعض شيوخه .

قوله : ( أصيب سعد ) أي ابن معاذ .

قوله : ( في الأكحل ) هو عرق في اليد .

قوله : ( خيمة في المسجد ) أي لسعد .

قوله : ( فلم يرعهم ) أي يفزعهم ، قال الخطابي : المعنى أنهم بينما هم في حال طمأنينة حتى أفزعتهم رؤية الدم فارتاعوا له ، وقال غيره : المراد بهذا اللفظ السرعة لا نفس الفزع .

قوله : ( وفي المسجد خيمة ) هذه الجملة معترضة بين الفعل والفاعل والتقدير : فلم يرعهم إلا الدم ، والمعنى فراعهم الدم .

قوله : ( من قبلكم ) بكسر القاف ، أي من جهتكم .

قوله : ( يغذو ) غين وذال معجمتين ، أي يسيل .

قوله : ( فمات فيها ) أي في الخيمة ، أو في تلك المرضة . وفي رواية المستملي والكشميهني " فمات منها " أي الجراحة . وسيأتي الكلام على بقية فوائد هذا الحديث في كتاب المغازي حيث أورده المؤلف هناك بأتم من هذا السياق .

التالي السابق


الخدمات العلمية