صفحة جزء
سورة ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) باب قوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره يقال أوحى لها أوحى إليها ووحى لها ووحى إليها واحد

4678 حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا مالك عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك في المرج والروضة كان له حسنات ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي به كان ذلك حسنات له فهي لذلك الرجل أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي له ستر ورجل ربطها فخرا ورئاء ونواء فهي على ذلك وزر فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر قال ما أنزل الله علي فيها إلا هذه الآية الفاذة الجامعة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
قوله : ( سورة إذا زلزلت . بسم الله الرحمن الرحيم ) : ( باب قوله فمن يعمل مثقال ذرة إلخ ) سقط " باب قوله " لغير أبي ذر .

قوله : ( أوحى لها يقال أوحى لها وأوحى إليها ووحى لها ووحى إليها واحد ) قال أبو عبيدة في قوله : بأن ربك أوحى لها : قال العجاج : أوحى لها القرار فاستقرت . وقيل : اللام بمعنى من أجل والموحى إليه محذوف أي أوحى إلى الملائكة من أجل الأرض ، والأول أصوب . وقد أخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : " أوحى لها أوحى إليها " ثم ذكر فيه حديث أبي هريرة " الخيل لثلاثة " وفي آخره " فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحمر " الحديث ، ثم ساقه من وجه آخر عن مالك بسنده المذكور مقتصرا على القصة الآخرة ، وقد تقدم شرح الحديث مستوفى في كتاب الجهاد .

التالي السابق


الخدمات العلمية