صفحة جزء
سورة والعاديات وقال مجاهد الكنود الكفور يقال فأثرن به نقعا رفعنا به غبارا لحب الخير من أجل حب الخير لشديد لبخيل ويقال للبخيل شديد حصل ميز


[ ص: 599 ] 4680 قوله : ( والعاديات والقارعة ) كذا لأبي ذر ، ولغيره " والعاديات " حسب ، والمراد بالعاديات الخيل ، وقيل الإبل .

قوله : ( وقال مجاهد : الكنود : الكفور ) وصله الفريابي عن مجاهد بهذا ، وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس مثله ، ويقال إنه بلسان قريش الكفور وبلسان كنانة البخيل وبلسان كندة العاصي ، وروى الطبراني من حديث أبي أمامة رفعه " الكنود الذي يأكل وحده ، ويمنع رفده ، ويضرب عبده " .

قوله : ( يقال فأثرن به نقعا رفعن به غبارا ) هو قول أبي عبيدة والمعنى أن الخيل التي أغارت صباحا أثرن به غبارا ، والضمير في " به " للصبح ، أي أثرن به وقت الصبح . وقيل للمكان ، وهو وإن لم يجر له ذكر لكن دلت عليه الإثارة . وقيل الضمير للعدو الذي دلت عليه العاديات . وعند البزار والحاكم من حديث ابن عباس قال : " بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيلا فلبثت شهرا لا يأتيه خبرها ، فنزلت والعاديات ضبحا : ضبحت بأرجلها فالموريات قدحا : قدحت الحجارة فأورت بحوافرها فالمغيرات صبحا : صبحت القوم بغارة فأثرن به نقعا : التراب فوسطن به جمعا : صبحت القوم جميعا " وفي إسناده ضعف ، وهو مخالف لما روى ابن مردويه بإسناد أحسن منه عن ابن عباس قال : " سألني رجل عن العاديات فقلت : الخيل ، قال : فذهب إلى علي فسأله فأخبره بما قلت ، فدعاني فقال لي : إنما العاديات الإبل من عرفة إلى مزدلفة " الحديث . وعند سعيد بن منصور من طريق حارثة بن مضرب قال : كان علي يقول هي الإبل ، وابن عباس يقول هي الخيل . ومن طريق عكرمة عنهما نحوه بلفظ : " الإبل في الحج والخيل في الجهاد " وبإسناد حسن عن عبد الله بن مسعود قال : هي الإبل . وبإسناد صحيح عن ابن عباس : ما ضبحت دابة قط إلا كلب أو فرس .

قوله : ( لحب الخير : من أجل حب الخير ، لشديد ) هو قول أبي عبيدة أيضا فسر اللام بمعنى من أجل ، أي لأنه لأجل حب المال لبخيل ، وقيل إنها للتعدية ، والمعنى إنه لقوي مطيق لحب الخير .

قوله : ( حصل : ميز ) قال أبو عبيدة في قوله : حصل ما في الصدور أي : ميز ، وقيل جمع . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح في قوله : حصل أي أخرج .

101 - سورة القارعة كالفراش المبثوث : كغوغاء الجراد يركب بعضه بعضا ، كذلك الناس يجول بعضهم في بعض . كالعهن : كألوان العهن وقرأ عبد الله : كالصوف .

التالي السابق


الخدمات العلمية