صفحة جزء
سورة إنا أعطيناك الكوثر وقال ابن عباس شانئك عدوك 4680 حدثنا آدم حدثنا شيبان حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه قال لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء قال أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفا فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر


قوله : ( سورة إنا أعطيناك الكوثر ) هي سورة الكوثر . وقد قرأ ابن محيصن إنا أنطيناك الكوثر بالنون ، وكذا قرأها طلحة بن مصرف . والكوثر فوعل من الكثرة سمي بها النهر لكثرة مائه وآنيته وعظم قدره وخيره .

قوله : ( شانئك عدوك ) في رواية المستملي : وقال ابن عباس . وقد وصله ابن مردويه من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس كذلك . واختلف الناقلون في تعيين الشانئ المذكور فقيل هو العاص بن وائل ، وقيل أبو جهل ، وقيل عقبة بن أبي معيط . ثم ذكر المصنف في الباب ثلاثة أحاديث .

الأول حديث أنس وقد تقدم شرحه في أوائل المبعث في قصة الإسراء في أواخرها ، ويأتي بأوضح من ذلك في أواخر كتاب الرقاق . " وقوله لما عرج بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء قال : أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفا ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر . هكذا اقتصر على بعضه . وساقه البيهقي من طريق إبراهيم بن الحسن عن آدم شيخ البخاري فيه فزاد بعد قوله الكوثر والذي أعطاك ربك ، فأهوى الملك بيده فاستخرج من طينه مسكا أذفر وأورده البخاري بهذه الزيادة في الرقاق من طريق همام عن أبي هريرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية