صفحة جزء
5125 حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن عباس الجريري عن أبي عثمان قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا وسمعته يقول قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه تمرا فأصابني سبع تمرات إحداهن حشفة
قوله في الرواية الأولى ( تضيفت ) بضاد معجمة وفاء أي نزلت به ضيفا ، وقوله ( سبعا ) أي سبع ليال .

قوله ( فكان هو وامرأته ) تقدم أنها بسرة بضم الموحدة وسكون المهملة بنت غزوان بفتح الغين المعجمة وسكون الزاي ، وهي صحابية أخت عتبة الصحابي الجليل أمير البصرة .

قوله ( وخادمه ) لم أقف على اسمها . قوله ( يعتقبون ) بالقاف أي يتناولون قيام الليل وقوله ( أثلاثا ) أي كل واحد منهم يقوم ثلث الليل ، فمن [ ص: 477 ] بدأ إذا فرغ من ثلثه أيقظ الآخر .

قوله ( وسمعته يقول ) القائل أبو عثمان النهدي والمسموع أبو هريرة ، ووقع عند أحمد والإسماعيلي في هذه الرواية بعد قوله ثم يوقظ هذا " قلت : يا أبا هـريرة كيف تصوم ؟ قال : أما أنا فأصوم من أول الشهر ثلاثا ، فإن حدث لي حدث كان لي أجر شهر " قال " وسمعته يقول قسم " وكأن البخاري حذف هذه الزيادة لكونها موقوفة . وقد أخرج بهذا الإسناد في الصلاة التحريض على صيام ثلاثة أيام من كل شهر مرفوعا ، وأخرجه في الصيام من وجه آخر عن أبي عثمان ، وهو السبب في سؤال أبي عثمان أبا هـريرة عن كيفية صومه - يعني من أي الشهر تصوم الثلاث المذكورة - وقد سبق بيان في كتاب الصيام .

قوله ( إحداهن حشفة ) زاد في الرواية الماضية " فلم يكن فيهن تمرة أعجب إلي منها " الحديث ، وقد تقدم شرحه هناك .

التالي السابق


الخدمات العلمية