صفحة جزء
2277 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بكير عن إبراهيم بن طهمان حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن ) فيه معجزة له صلى الله عليه وسلم . وفي هذا إثبات التمييز في بعض الجمادات ، وهو موافق لقوله تعالى [ ص: 438 ] في الحجارة : وإن منها لما يهبط من خشية الله وقوله تعالى : وإن من شيء إلا يسبح بحمده وفي هذه الآية خلاف مشهور ، والصحيح أنه يسبح حقيقة ، ويجعل الله تعالى فيه تمييزا بحسبه كما ذكرنا ، ومنه الحجر الذي فر بثوب موسى صلى الله عليه وسلم ، وكلام الذراع المسمومة ، ومشي إحدى الشجرتين إلى الأخرى حين دعاهما النبي صلى الله عليه وسلم ، وأشباه ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية