صفحة جزء
484 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك قالت قلت يا رسول الله ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها قال جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة
وفي قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( أستغفرك وأتوب إليك ) حجة أنه يجوز بل يستحب أن يقول : أستغفرك وأتوب إليك ، وحكي عن بعض السلف كراهته لئلا يكون كاذبا قال : بل يقول اللهم اغفر لي وتب علي ، وهذا الذي قاله من قوله اللهم اغفر لي وتب علي حسن لا شك فيه ، وأما كراهة قوله : أستغفر الله وأتوب إليه فلا يوافق عليها . وقد ذكرت المسألة بدلائلها في باب الاستغفار من كتاب الأذكار والله أعلم .

وأما استغفاره - صلى الله عليه وسلم - وقوله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم اغفر لي ذنبي كله مع أنه مغفور له فهو من باب العبودية والإذعان والافتقار إلى الله تعالى . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية