صفحة جزء
باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها وهو التغليس وبيان قدر القراءة فيها

645 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب كلهم عن سفيان بن عيينة قال عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن نساء المؤمنات كن يصلين الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجعن متلفعات بمروطهن لا يعرفهن أحد
[ ص: 280 ] قوله : ( إن نساء المؤمنات ) صورته صورة إضافة الشيء إلى نفسه ، واختلف في تأويله وتقديره ، فقيل : تقديره : نساء الأنفس المؤمنات ، وقيل : نساء الجماعات المؤمنات وقيل : إن نساء هنا بمعنى الفاضلات ، أي فاضلات المؤمنات : كما يقال : رجال القوم ، أي فضلاؤهم ومقدموهم .

قوله : ( متلفعات ) هو بالعين المهملة بعد الفاء ، أي متجللات ومتلففات .

قوله : ( بمروطهن ) أي بأكسيتهن ، واحدها مرط بكسر الميم . وفي هذه الأحاديث استحباب التبكير بالصبح ، وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد والجمهور . وقال أبو حنيفة : الإسفار أفضل . وفيها : جواز حضور النساء الجماعة في المسجد وهو إذا لم يخش فتنة عليهن أو بهن .

التالي السابق


الخدمات العلمية