صفحة جزء
700 حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن سعيد بن يسار عن ابن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو موجه إلى خيبر
قوله : ( وهو موجه إلى خيبر ) هو بكسر الجيم أي متوجه ، ويقال : قاصد ، ويقال : مقابل .

[ ص: 330 ] قوله : ( يصلي على حمار ) قال الدارقطني وغيره : هذا غلط من عمرو بن يحيى المازني ، قالوا : وإنما المعروف في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - على راحلته أو على البعير ، والصواب أن الصلاة على الحمار من فعل أنس كما ذكره مسلم بعد هذا ، ولهذا لم يذكر البخاري حديث عمرو . هذا كلام الدارقطني ومتابعيه ، وفي الحكم بتغليط رواية عمرو نظر ؛ لأنه ثقة نقل شيئا محتملا ، فلعله كان الحمار مرة والبعير مرة أو مرات ، لكن قد يقال : إنه شاذ فإنه مخالف لرواية الجمهور في البعير والراحلة ، والشاذ مردود ، وهو المخالف للجماعة ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية