صفحة جزء
749 حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل قالا حدثنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال سألت ابن عمر قلت أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أؤطيل فيهما القراءة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة قال قلت إني لست عن هذا أسألك قال إنك لضخم ألا تدعني أستقرئ لك الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة ويصلي ركعتين قبل الغداة كأن الأذان بأذنيه قال خلف أرأيت الركعتين قبل الغداة ولم يذكر صلاة وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أنس بن سيرين قال سألت ابن عمر بمثله وزاد ويوتر بركعة من آخر الليل وفيه فقال به به إنك لضخم
قوله : ( إنك لضخم ) إشارة إلى الغباوة والبلادة وقلة الأدب . قالوا : لأن هذا الوصف يكون للضخم غالبا ، وإنما قال ذلك ؛ لأنه قطع عليه الكلام وأعجله قبل تمام حديثه .

قوله : ( أستقرئ لك الحديث ) هو بالهمزة من القراءة ومعناه : أذكره وآتي به على وجهه بكماله .

قوله : ( ويصلي ركعتين قبل الغداة كان الأذان بأذنيه ) قال القاضي : المراد بالأذان هنا الإقامة ، هو إشارة إلى شدة تخفيفها بالنسبة إلى باقي صلاته - صلى الله عليه وسلم - .

قوله : ( به به ) هو بموحدة مفتوحة وهاء ساكنة مكررة ، وقيل : معناه ( مه مه ) زجر وكف ، وقال ابن السكيت : هي لتفخيم الأمر بمعنى ( بخ بخ ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية