صفحة جزء
862 وحدثنا يحيى بن يحيى وحسن بن الربيع وأبو بكر بن أبي شيبة قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن جابر بن سمرة قال كانت للنبي صلى الله عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما يقرأ القرآن ويذكر الناس
وقوله : ( يقرأ القرآن ويذكر الناس ) فيه دليل للشافعي في أنه يشترط في الخطبة الوعظ والقرآن . قال الشافعي : لا يصح الخطبتان إلا بحمد الله تعالى والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهما والوعظ . وهذه الثلاثة واجبات في الخطبتين ، وتجب قراءة آية من القرآن في إحداهما على الأصح ، ويجب الدعاء للمؤمنين في الثانية على الأصح ، وقال مالك وأبو حنيفة والجمهور : يكفي من الخطبة ما يقع عليه الاسم ، وقال أبو حنيفة وأبو يوسف ، ومالك في رواية عنه : يكفي تحميدة أو تسبيحة أو تهليلة وهذا ضعيف لأنه لا يسمى خطبة ، ولا يحصل به مقصودها مع مخالفته ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية