صفحة جزء
باب ما يقرأ في يوم الجمعة

879 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن سفيان عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان حين من الدهر وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا أبو كريب حدثنا وكيع كلاهما عن سفيان بهذا الإسناد مثله وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن مخول بهذا الإسناد مثله في الصلاتين كلتيهما كما قال سفيان
قوله : ( عن مخول عن مسلم البطين ) أما ( مخول ) فبضم الميم وفتح الخاء المعجمة والواو [ ص: 475 ] المشددة هذا هو المشهور الأصوب ، وحكى صاحب المطالع هذا عن الجمهور . قال : وضبطه بعضهم بكسر الميم وإسكان الخاء وأما ( البطين ) فبفتح الباء وكسر الطاء .

قوله : ( إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الصبح يوم الجمعة في الأولى " الم تنزيل " السجدة وفي الثانية هل أتى على الإنسان حين من الدهر ) فيه دليل لمذهبنا ومذهب موافقينا في استحبابهما في صبح الجمعة ، وأنه لا تكره قراءة آية السجدة في الصلاة ولا السجود ، ذكر مالك وآخرون ذلك وهم محجوجون بهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة المروية من طرق عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية