صفحة جزء
901 وحدثنا محمد بن مهران حدثنا الوليد بن مسلم أخبرنا عبد الرحمن بن نمر أنه سمع ابن شهاب يخبر عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الخسوف بقراءته فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات
قوله : ( جهر في صلاة الخسوف ) هذا عند أصحابنا والجمهور محمول على كسوف القمر ؛ لأن مذهبنا ومذهب مالك وأبي حنيفة والليث بن سعد وجمهور الفقهاء أنه يسر في كسوف الشمس ويجهر في خسوف القمر . وقال أبو يوسف ومحمد بن الحسن وأحمد وإسحاق وغيرهم : يجهر فيهما ، وتمسكوا بهذا الحديث . واحتج الآخرون بأن الصحابة حزروا القراءة بقدر البقرة وغيرها ، ولو [ ص: 508 ] جهر لعلم قدرها بلا حزر ، وقال ابن جرير الطبري : الجهر والإسرار سواء .

التالي السابق


الخدمات العلمية