صفحة جزء
1027 وحدثني محمد بن رافع حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا شيبان ح وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له حدثنا شبابة حدثني شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم فقال أبو بكر يا رسول الله ذلك الذي لا توى عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأرجو أن تكون منهم
قوله صلى الله عليه وسلم : ( دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم ) هكذا ضبطناه أي ( فل ) بضم اللام وهو المشهور ، ولم يذكر القاضي وآخرون غيره ، وضبطه بعضهم بإسكان اللام ، والأول أصوب ، قال القاضي : معناه ( أي فلان ) فرخم ونقل إعراب الكلمة على إحدى اللغتين في الترخيم ، قال : وقيل ( فل ) لغة في فلان في غير النداء والترخيم .

قوله : ( لا توى عليه ) وهو بفتح المثناة فوق مقصور ، أي : لا هلاك .

قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه : ( إني لأرجو أن تكون منهم ) فيه : منقبة لأبي بكر رضي الله عنه . وفيه : جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب وغيره . والله أعلم .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( من باب كذا ومن باب كذا ) فذكر باب الصلاة والصدقة والصيام والجهاد ، قال القاضي : وقد جاء ذكر بقية أبواب الجنة الثمانية في حديث آخر في باب التوبة ، وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ، وباب الراضين ، فهذه سبعة أبواب جاءت في الأحاديث ، وجاء في حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب . أنهم يدخلون من الباب الأيمن فلعله الباب الثامن .

التالي السابق


الخدمات العلمية