صفحة جزء
باب لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا

1048 حدثنا يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فلا أدري أشيء أنزل أم شيء كان يقوله بمثل حديث أبي عوانة
[ ص: 114 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب ) وفي رواية : ( ولن يملأ فاه إلا التراب ) وفي رواية : ( ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب ) .

فيه ذم الحرص على الدنيا وحب المكاثرة بها والرغبة فيها ، ومعنى ( لا يملأ جوفه إلا التراب ) أنه لا يزال حريصا على الدنيا حتى يموت ، ويمتلئ جوفه من تراب قبره . وهذا الحديث خرج على حكم غالب بني آدم في الحرص على الدنيا ، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم : ( ويتوب الله على من تاب ) وهو متعلق بما قبله ، ومعناه : أن الله يقبل التوبة من الحرص المذموم وغيره من المذمومات .

التالي السابق


الخدمات العلمية