صفحة جزء
باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة

1056 حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم الحنظلي قال إسحق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن سلمان بن ربيعة قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت والله يا رسول الله لغير هؤلاء كان أحق به منهم قال إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني فلست بباخل
[ ص: 120 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( خيروني بين أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني ولست بباخل ) معناه : أنهم ألحوا في المسألة لضعف إيمانهم ، وألجئوني بمقتضى حالهم إلى السؤال بالفحش أو نسبتي إلى البخل ، ولست بباخل ، ولا ينبغي احتمال واحد من الأمرين .

ففيه مداراة أهل الجهالة والقسوة وتألفهم إذا كان فيهم مصلحة ، وجواز دفع المال إليهم لهذه المصلحة .

التالي السابق


الخدمات العلمية