صفحة جزء
باب الشهر يكون تسعا وعشرين

1083 حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم أقسم أن لا يدخل على أزواجه شهرا قال الزهري فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت لما مضت تسع وعشرون ليلة أعدهن دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت بدأ بي فقلت يا رسول الله إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنك دخلت من تسع وعشرين أعدهن فقال إن الشهر تسع وعشرون
قوله في حلفه صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل على أزواجه شهرا ثم دخل لما مضت تسع وعشرون ليلة ، [ ص: 160 ] قال : الشهر تسع وعشرون ) وفي رواية : ( فخرج إلينا صباح تسع وعشرين ، فقال : إن الشهر يكون تسعا وعشرين وفي رواية : فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا عليهم أو راح قال القاضي - رحمه الله تعالى - : معناه كله بعد تمام تسعة وعشرين يوما يدل عليه رواية : ( فلما مضى تسعة وعشرون يوما ) وقوله : ( صباح تسع وعشرين ) ، أي صباح الليلة التي بعد تسعة وعشرين يوما ، وهي صبيحة ثلاثين ، ومعنى الشهر تسعة وعشرون : أنه قد يكون تسعة وعشرين كما صرح به في بعض هذه الروايات . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية