صفحة جزء
1119 وحدثنا أبو كريب حدثنا حفص عن عاصم الأحول عن مورق عن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا وضعف الصوام عن بعض العمل قال فقال في ذلك ذهب المفطرون اليوم بالأجر
قوله : ( فتحزم المفطرون ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا ( فتحزم ) بالحاء المهملة والزاي ، وكذا [ ص: 191 ] نقله القاضي عن أكثر رواة صحيح مسلم ، قال : ووقع لبعضهم ( فتخدم ) بالخاء المعجمة والدال المهملة .

قال : وادعوا أنه صواب الكلام ، لأنهم كانوا يخدمون ، قال القاضي : والأول صحيح أيضا ، ولصحته ثلاثة أوجه : أحدها : معناه : شدوا أوساطهم للخدمة . والثاني : أنه استعارة للاجتهاد في الخدمة ، ومنه : إذا دخل [ ص: 192 ] العشر اجتهد وشد المئزر . والثالث : أنه من الحزم ، وهو الاحتياط والأخذ بالقوة ، والاهتمام بالمصلحة .

التالي السابق


الخدمات العلمية