1. الرئيسية
  2. شرح النووي على مسلم
  3. كتاب الحج
  4. باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة واستحباب صلاتي المغرب والعشاء جميعا بالمزدلفة في هذه الليلة
صفحة جزء
1286 وحدثنا أبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد جميعا عن حماد بن زيد قال أبو الربيع حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه قال سئل أسامة وأنا شاهد أو قال سألت أسامة بن زيد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه من عرفات قلت كيف كان يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفة قال كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان وعبد الله بن نمير وحميد بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة بهذا الإسناد وزاد في حديث حميد قال هشام والنص فوق العنق
قوله : ( كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص ) وفي الرواية الأخرى قال هشام : والنص فوق العنق ، أما العنق فبفتح العين والنون ، والنص بفتح النون وتشديد الصاد المهملة هما نوعان من إسراع السير ، وفي العنق نوع من الرفق . و ( الفجوة ) بفتح الفاء : المكان المتسع ، ورواه بعض الرواة في الموطأ ( فرجة ) بضم الفاء وفتحها وهي بمعنى الفجوة ، وفيه ، من الفقه : استحباب الرفق في السير في حال الزحام ، فإذا وجد فرجة استحب الإسراع ليبادر إلى المناسك ، وليتسع له الوقت ليمكنه الرفق في حال الزحمة . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية