1. الرئيسية
  2. شرح النووي على مسلم
  3. كتاب الحج
  4. باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن من مزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس
صفحة جزء
1291 حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا يحيى وهو القطان عن ابن جريج حدثني عبد الله مولى أسماء قال قالت لي أسماء وهي عند دار المزدلفة هل غاب القمر قلت لا فصلت ساعة ثم قالت يا بني هل غاب القمر قلت نعم قالت ارحل بي فارتحلنا حتى رمت الجمرة ثم صلت في منزلها فقلت لها أي هنتاه لقد غلسنا قالت كلا أي بني إن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للظعن وحدثنيه علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن ابن جريج بهذا الإسناد وفي روايته قالت لا أي بني إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أذن لظعنه
قوله : ( يا هنتاه ) أي يا هذه ، هو بفتح الهاء وبعدها نون ساكنة ومفتوحة وإسكانها أشهر ، ثم تاء مثناة من فوق ، قال ابن الأثير : وتسكن الهاء التي في آخرها وتضم ، وفي التثنية ( يا هنتان ) وفي الجمع ( يا هنات ) و ( هنوات ) وفي المذكر ( هن وهنان وهنون ) .

قوله : ( لقد غلسنا قالت : كلا ) أي لقد تقدمنا على الوقت المشروع قالت : لا .

[ ص: 416 ] قولها : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للظعن ) هو بضم الظاء والعين وبإسكان العين أيضا ، وهن النساء ، الواحدة : ظعينة ، كسفينة وسفن ، وأصل الظعينة : الهودج الذي تكون فيه المرأة على البعير ، فسميت المرأة به مجازا ، واشتهر هذا المجاز حتى غلب ، وخفيت الحقيقة ، وظعينة الرجل : امرأته .

التالي السابق


الخدمات العلمية