صفحة جزء
باب التعريس بذي الحليفة والصلاة بها إذا صدر من الحج أو العمرة

1257 حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة فصلى بها وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة فصلى وكان ابن عمر يفعل ذلك ) وفي الرواية الأخرى : إن النبي صلى الله عليه وسلم أتي في معرسه بذي الحليفة فقيل له : إنك ببطحاء مباركة . قال القاضي : [ ص: 475 ] المعرس : موضع النزول ، قال أبو زيد : عرس القوم في المنزل إذا نزلوا به أي وقت كان من ليل أو نهار ، وقال الخليل والأصمعي : التعريس : النزول في آخر الليل ، قال القاضي : والنزول بالبطحاء بذي الحليفة في رجوع الحاج ليس من مناسك الحج ، وإنما فعله من فعله من أهل المدينة تبركا بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأنها بطحاء مباركة . قال : واستحب مالك النزول والصلاة فيه ، وأن لا يجاوز حتى يصلي فيه وإن كان في غير وقت صلاة مكث حتى يدخل وقت الصلاة فيصلي ، قال : وقيل : إنما نزل به صلى الله عليه وسلم في رجوعه حتى يصبح ، لئلا يفجأ الناس أهاليهم ليلا كما نهى عنه صريحا في الأحاديث المشهورة . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية