صفحة جزء
1442 حدثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر قالا حدثنا المقرئ حدثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة عن جدامة بنت وهب أخت عكاشة قالت حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم ذلك شيئا ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوأد الخفي زاد عبيد الله في حديثه عن المقرئ وهي وإذا الموءودة سئلت وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن إسحق حدثنا يحيى بن أيوب عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي عن عروة عن عائشة عن جدامة بنت وهب الأسدية أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بمثل حديث سعيد بن أبي أيوب في العزل والغيلة غير أنه قال الغيال
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا هم يغيلون ) هو بضم الياء لأنه من أغال يغيل كما سبق . قوله : ( ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك الوأد الخفي ) . وهي وإذا الموءودة سئلت الوأد والموءودة بالهمز . والوأد دفن البنت وهي حية ، وكانت العرب تفعله خشية الإملاق وربما فعلوه خوف العار والموءودة : البنت المدفونة حية . ويقال : وأدت المرأة ولدها وأدا . قيل سميت موءودة لأنها تثقل بالتراب . وقد سبق في باب العزل وجه تسمية هذا وأدا ، وهو مشابهته الوأد في تفويت الحياة .

وقوله في هذا الحديث : وإذا الموءودة سئلت معناه أن العزل يشبه الوأد المذكور في هذه الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية