صفحة جزء
1464 حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول وتهب المرأة نفسها فلما أنزل الله عز وجل ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت قالت قلت والله ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك
قوله : ( عن عائشة قالت : كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول : وتهب المرأة نفسها ؟ فلما أنزل الله تعالى : ترجي من تشاء منهن وتئوي إليك من تشاء ، هذا من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو زواج من وهبت نفسها له بلا مهر . قال الله تعالى : خالصة لك من دون المؤمنين .

واختلف العلماء في هذه الآية وهي قوله تعالى : ترجي من تشاء فقيل ناسخة لقوله تعالى : لا يحل لك النساء من بعد ومبيحة له أن يتزوج ما شاء . وقيل بل نسخت تلك الآية بالسنة ، قال زيد بن أرقم : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية ميمونة ومليكة وصفية وجويرية ، وقالت عائشة : ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل له النساء ، وقيل عكس هذا وأن قوله تعالى : لا يحل لك النساء ناسخة لقوله تعالى : ترجي من تشاء . والأول أصح . قال أصحابنا : الأصح أنه صلى الله عليه وسلم ما توفي حتى أبيح له النساء مع أزواجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية