صفحة جزء
169 حدثنا محمد بن إسحق المسيبي حدثنا أنس يعني ابن عياض عن موسى وهو ابن عقبة عن نافع قال قال عبد الله بن عمر ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهراني الناس المسيح الدجال فقال إن الله تبارك وتعالى ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أراني الليلة في المنام عند الكعبة فإذا رجل آدم كأحسن ما ترى من أدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين وهو بينهما يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا المسيح ابن مريم ورأيت وراءه رجلا جعدا قططا أعور عين اليمنى كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن واضعا يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا قالوا هذا المسيح الدجال
قوله : ( حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي ) هو بفتح الياء منسوب إلى جد له وهو محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب أبو عبد الله المخزومي .

قوله : ( بين ظهراني الناس ) هو بفتح الظاء وإسكان الهاء وفتح النون أي بينهم وتقدم بيانه أيضا .

قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله تبارك وتعالى ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور عين اليمنى ) معناه أن الله تعالى منزه عن سمات الحدث ، وعن جميع النقائص ، وأن الدجال مخلوق من خلق الله تعالى ناقص الصورة ، فينبغي لكم أن تعلموا هذا وتعلموه الناس لئلا يغتر بالدجال من يرى تخييلاته وما معه من الفتنة . وأما ( أعور عين اليمنى ) فهو عند النحويين من الكوفيين على ظاهره من الإضافة وعند البصريين يقدر فيه محذوف كما يقدر في نظائره فالتقدير أعور عين صفحة وجهه اليمنى . والله أعلم .

قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( كأشبه من رأيت بابن قطن ) ضبطناه ( رأيت ) بضم التاء وفتحها وهما ظاهران و ( قطن ) هذا بفتح القاف والطاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية